بدأ العد التنازلي على موعد مباراة القمة بين بايرن ميونخ، وريال مدريد، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، التي ستجمعهما على ملعب "أليانز أرينا"، معقل العملاق البافاري.

يمتلك الفريقان، عدة عوامل مكنتهما من الوصول لتلك المرحلة، لعل أبرز تلك العوامل هي النواحي الهجومية، إذ استطاع الفريق الملكي إحراز 26 هدفًا خلال 10 مباريات خاضها في البطولة، كما سجل لاعبو بايرن ميونخ 23 هدفًا خلال عدد المباريات نفسه.

لكن بالحديث عن موازين القوى في خط الهجوم لدى كل فريق، سنجد اختلافات كبيرة، حيث يعد كريستيانو رونالدو هو العنصر الأهم بين مهاجمي ريال مدريد هذا الموسم، خاصة في دوري الأبطال، في ظل غياب تام لزميليه كريم بنزيما وجاريث بيل.

بينما على الجانب الاخر يمر خط هجومي الفريق الألماني بفترة رائعة سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي، حيث يقدم الثنائي توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي موسمًا رائعًا مع عودة المدرب يوب هاينكس، استطاع من خلاله المهاجم البولندي تصدر قائمة الهدافين في البونديزليجا بفارق كبير عن منافسيه.

ثورة برتغالية


كعادته في دوري أبطال أوروبا، لا يتوقف رونالدو، عن إبهار الجميع في تلك المسابقة، فبعدما تمكن من تصدر قائمة الهدافين في المواسم الخمسة الماضية، فهو في طريقه لتصدر القائمة للموسم السادس على التوالي.

وشهد مستوى "صاروخ ماديرا"، طفرة كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث عاد من جديد ليمارس هوايته بهز شباك الخصوم، بعد فترة تراجع مع انطلاق الموسم، وبالنظر إلى الدوري الإسباني شارك كريستيانو في 25 مباراة سجل خلالها 24 هدفًا وصنع 5 أهداف، أما في دوري الأبطال فقد أحرز 15 هدفًا وصنع هدفين، في 10 مباريات.

أرقام "الدون" منذ 2018، تعبر عن عزمه على الخروج من الموسم بلقب كأس ذات الأذنين، قبل التوجه إلى كأس العالم، فلم يسبق للاعب أن أحرز 15 هدفًا خلال 10 مباريات متتالية بدوري الأبطال، كما أنه منذ بداية العام الجديد يسير بوتيرة تهديفية عالية بتسجيله 26 هدفًا في 17 مباراة.

خيبة أمل


لكن بالنسبة لزميليه في الخط الأمامي، جاريث بيل وكريم بنزيما، فالأمر لا يدعو للتفاؤل حيالهما، إذ يقدم الثنائي واحدًا من أسوأ المواسم مع الفريق الملكي، في كل البطولات وبالأخص في المسابقة الأوروبية.

تراجع أداء بيل بشكل ملحوظ عن جميع مواسمه الأربعة مع ريال مدريد، كما أدى هذا التراجع إلى فقدان مركزه الأساسي في تشكيلة الفريق لصالح إيسكو وماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز، الذين أصبحوا ضمن خطط المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بصورة دائمة.

فيما بات بنزيما، العدو الأول لجمهور ريال مدريد، بسبب مردوده الضعيف، المتمثل في إحراز 9 أهداف خلال 39 مباراة شارك بها هذا الموسم.

نقطة قوة


وفي المقابل ينتظر مهاجما بايرن ميونخ لقاء ريال مدريد بفارغ الصبر لعدة أسباب أبرزها الثأر من آخر مواجهتين في الموسم الماضي بالخسارة ذهابًا وايابًا في الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، بالإضافة لاستغلال الحالة الفنية والمعنوية العالية لدى الثنائي روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر.

وعلى عكس حال الهجوم في الفريق المدريدي، يقدم ليفاندوفسكي ومولر مستويات عالية في الأشهر الأخيرة، إذ ارتفع معدلهما التهديفي بقوة بعد عودة هاينكس الذي أحسن توظيفهما على أرض الملعب، على عكس فترة كارلو أنشيلوتي.

وتشير الأرقام بأن مهمة سيرجيو راموس ورافاييل فاران هذا العام لن تكون سهلة على الإطلاق في إخماد توهج ثنائي هجوم الفريق الألماني بالمقارنة مع العام الماضي، فمع بدء 2018 استطاع مولر إحراز 10 أهداف في كل البطولات، فيما سجل ليفاندوفسكي 18 هدفًا خلال الفترة نفسها.

Post a Comment

Previous Post Next Post