تجاوز برشلونة محطة صعبة في مشوار المنافسة على لقب الليجا بفوز كبير على ضيفه فياريال بنتيجة 4-1 في الجولة 36 من الدوري الإسباني بفضل تألق الثلاثي الهجومي ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سليفا.
لعب لويس إنريكي مدرب البارسا بخطته الأساسية 4/3/3 مع إجراء تعديلات على التشكيلة الأساسية، بوجود تير شتيجن أمامه الرباعي سيرجي روبيرتو وأومتيتي وبيكيه وديني، ثم الثلاثي إنييستا وبوسكيتس وراكيتيتش خلف ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز ونيمار.
أما فران إسكريبا مدرب فياريال لجأ لخطة 4/4/2، معتمدًا على تضييق المساحات بين رباعي الدفاعي بانضمام رباعي الوسط تريجيروس ورودريجو هرنانديز وجوناثان دوس سانتوس وروبرتو سوريانو مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة سيدريك باكامبو.
باكامبو كان مصدر إزعاج في الهجمات المرتدة، مستغلاً ضعف الجبهة اليسرى لبرشلونة، لعدم التزام نيمار بأداء الواجبات الدفاعية بجوار لوكاس ديني وبطء أندريس إنييستا في الارتداد للخلف، ولكن المهاجم الكونغولي لم يجد مساندة كافية من رأس الحربة الثاني روبرتو سولدادو.
الحل اسمه ميسي
أما بالنسبة لبرشلونة فإن تحركات ميسي شكلت مصدر الخطورة الدائم، حيث ترك النجم الأرجنتيني مركز الجناح الأيمن بسبب الكثافة الدفاعية لفياريال، وانتقل إلى عمق الملعب ليكون رأس حربة ثان خلف لويس سواريز، مستغلاً مهارته في خلق مساحة بين خطي الدفاع والوسط، وتهديد مرمى فياريال بالتسديدات والكرات البينية الخطيرة.
الهدف الثاني لبرشلونة الذي سجله ميسي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، شكّل رمانة الميزان في دفع الناحية المعنوية للفريق، بعد أن كسر حالة التعادل التي كادت أن تطيح بفرص برشلونة بالفوز في الشوط الثاني.
دور خفي لنيمار
وساعد ميسي على التألق الحالة الفنية الجيدة لسواريز ونيمار، خاصة الأخير الذي شكل جبهة باسمه في الناحية اليسرى، ليدفع فران إسكريبا بأكثر من لاعب لإيقاف انطلاقته مما فتح المساحات أكثر أمام ميسي في عمق الملعب ليخلق خطورة كبيرة على مرمى الغواصات الصفراء، لكن تحركات نيمار واستعراضاته الجميلة، لم يكن لها الكثير من الخطورة على مرمى فيرنانديز، حيث تكفل المدافعون بقطعها وإنهاء خطرها، بل والانتقال لهجمات مرتدة في بعض الأحيان.
تبديلات استهلاكية
أجرى مدربا الفريقين 6 تبديلات، لم يترك أي منهما أثر في المباراة، سواء ثلاثي فياريال نيكولا سانسوني وصامويل كاستيليخو وأدريان لوبيز بل كانوا أقل كفاءة من الثلاثي الأساسي باكامبو وسولدادو وسوريانو.
أما تبديلات البارسا فكانت لرغبة لويس إنريكي في إراحة نجومه خاصة في الدقائق الأخيرة التي شهدت مشاركة أندري جوميز وخافيير ماسكيرانو وجوردي ألبا دون أي بصمة دفاعية أو هجومية في ظل استسلام المنافس.
Post a Comment