اجتاز برشلونة عقبة جديدة وبات بانتظار خدمة من الآخرين بعدما حقق الفوز على ضيفه فياريال 4-1 ، مساء السبت في الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويتصدر برشلونة بهذه النتيجة ترتيب الدوري بفارق 3 نقاط عن ريال مدريد الذي يلعب حاليا بضيافة غرناطة ، علما بأن للفريق الملكي مباراة مؤجلة.
الفوز تحقق بفضل نجومية ثلاثي الـ" MSN" المكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار الذين سجلوا أهداف فريقهم في المباراة، في وقت لم يظهر أي من زملائهم بالشكل المطلوب في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
وفيما يلي أبرز المحطات والمشاهد التي حفلت بها هذه المباراة:
نيمار وعودة المتعة
ظهر النجم البرازيلي نيمار بشكل رائع في هذه المباراة، بعدما سجل هدفا وصنع فرصا خطيرة كان يفترض أن تساهم في زيادة غلة فريقه بالمباراة.
اختراقات نيمار كانت أمرا يسر الناظرين، وذلك لما تتمتع به من جمال آسر بفضل مهارات اللاعب البرازيلي الذي استعاد جزء من عافيته في هذا اللقاء.
ميسي وحيدا في القمة
أحرز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين في هذه المباراة ليرفع رصيده في الدوري إلى 35 هدفا، ويبتعد بفارق 9 أهداف عن أقرب مطارديه، زميله الأوروجوياني لويس سواريز.
يثبت ميسي أنه اللاعب الأفضل في الليجا هذا الموسم، نظرا لأنه يصنع الفارق في برشلونة، وعندما يهدأ إيقاعه، يتوقف زملاؤه عن العمل.
وأصبح ميسي المرشح الأبرز لنيل جائزة الحذاء الذهبي للموسم الحالي، علما بأنه رفع رصيده إلى 51 هدفا بكافة المسابقات هذا الموسم، أي أنه اجتاز الرقم 50 للمرة الخامسة في مسيرته.
عزلة سواريز
صحيح أن لويس سواريز سجل هدفا في هذه المباراة، إلا أنه لم يتمتع بالفاعلية التي اعتاد تقديمها في مباريات الموسم الحالي مع برشلونة.
هذا الانخفاض الطفيف في المستوى بدأ منذ الشهر الماضي، ويحتاج سواريز لثقة أكبر عند امتلاك الكرة، خصوصا وأنه لم يشارك في كثير من هجمات برشلونة أمام فياريال في ظل سيطرة ميسي ونيمار على الأجواء.
مساحات متوفرة في الدفاع
من ناحية ثانية، مايزال برشلونة يعاني في الخط الخلفي، ويبدو أن الشراكة بين الفرنسي صامويل أومتيتي وجيرار بيكيه لا تجد نفعا بسبب المساحات الشاسعة التي يتركها الثنائي فيما بينهما أمام مهاجمي الخصوم.
كما أن برشلونة يتألم على الطرفين، في ظل عدم وجود أي ظهير نموذجي يمينا أو يسارا، وشارك الفرنسي لوكاس ديني في هذه المباراة عوضا عن جوردي ألبا، إلا أنه لم يستغل الفرصة ولم يترك بصمة مؤثرة.
ولا يوجد انسجام بين المدافعين الأربعة فيما يخص نصب مصيدة التسلل، وجاء هدف فياريال الوحيد عندما كسر المهاجم سيدريك باكامبو المصيدة مستغلا الوقوف الخاطئ للظهير الأيمن سيرجيو روبرتو.
ماذا يحدث مع إنييستا؟
قدم "الرسام" أندريس إنييستا مباراة للنسيان، رغم تألق ثلاثي الهجوم أمامه، ولم يقدر على صناعة الألعاب في ظل الضغط الذي شكله عليه لاعبو فياريال بقيادة روبرتو سوريانو.
ويعد الموسم الحالي الأسوأ في مسيرة إنييستا منذ بروزه مع الفريق الكاتالوني، وربما يكون تقدمه في السن قد لعب دورا في هذا الانخفاض بالمستوى.
بالتأكيد لن يترك إنييستا برشلونة، إلا أن على النادي البحث عن بدائل في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، لحل مشكلة صناعة الألعاب التي تضع حملا ثقيلا على المثلث الهجومي وتحد من قدرة الفريق على تنويع خططه التكتيكية.
Post a Comment