أهداف كثيرة، ومكاسب عديدة، استطاع ريال مدريد تحقيقها اليوم بعد الفوز المهم على ريال بيتيس، والذي يمكن وصفه بالصعب، على الرغم من تسجيل 5 أهداف والحصول على الـ 3 نقاط خارج الأرض.

كان في يد الفريق الملكي مفتاح تسيير اللقاء بطريقة أفضل، وذلك بعد أن تقدم بالهدف الأول في أول 11 دقيقة، ولكن الأداء الدفاعي السيء للغاية كاد أن يؤدي لضياع النقاط الثلاث.

سلاح ذو حدين

أجرى زيدان تغييرات عديدة في التشكيلة الأساسية لفريقه، حيث أراح فاران ومودريتش وبنزيما وإيسكو، بالإضافة لتوني كروس الغائب للإصابة، ليدخل المباراة بطريقة 4-4-2 برباعي دفاعي مكون من كارفاخال وراموس وناتشو ومارسيلو، ثم أسينسيو وفاسكيز وكاسيميرو وكوفاسيتش في الوسط، فيما اعتمد على رونالدو وبيل في الأمام.

فضل المدرب الفرنسي إشراك فاسكيز وأسينسيو في الجناحين لاستثمار حالتهما الفنية العالية بعد الفوز في المباراة الماضية على باريس سان جيرمان، وهو قرار كان جيدا من زيدان، فالأول صنع هدفين، والثاني أحرز الهدف الأول والثالث.

ولكن أتت تلك الطريقة لتسفر عن مشاكل دفاعية، إذ عجز كاسيميرو وكوفاسيتش عن تغطية المساحات الكبيرة التي تركها أسينسيو وفاسكيز، خاصة وأن الكرواتي كان مطالبا بمساندة المهاجمين من العمق، مما أحدث خللا في خط الوسط.

شوارع الجبهة اليمنى

لم يعد ريال مدريد بمأمن من اختراق خط دفاعه، لما ظهر  من مشاكل عديدة سواء بسبب قلبي الدفاع أو الظهيرين، حيث اشترك الرباعي الدفاعي بشكل أساسي في الأهداف التي تلقتها شباك الفريق، رغم تألق نافاس في التصدي لعدد كبير من الفرص.

خلق تقدم فاسكيز المستمر لتقديم الدعم الهجومي لبيل ورونالدو مساحات شاسعة في الجانب الأيمن، والتي لم يستطع كارفاخال التعامل معها بسبب قوة خواكين، الذي كان العقل المدبر للفريق الأندلسي.

التحول المفاجئ

جاء رد فعل زيدان سريعا، فمع الشوط الثاني أجرى تعديلات تكتيكية في التشكيلة بالتحول لطريقة 4-3-3 وعودة أسينسيو كصانع ألعاب خلف الثلاثي بيل ورونالدو وفاسكيز، وهو ما أعطى بعض التوازن في وسط الملعب مع التزام كوفاسيتش وكاسيميرو أكثر بالأدوار الدفاعية.

لم يقدم جاريث بيل الأداء المنتظر بسبب مشاركته في أغلب فترات المباراة كمهاجم صريح في ظل ميل رونالدو كثيرا للجانب الأيسر، ليصبح الويلزي على رأس المثلث الهجومي وهو المركز الذي لا يجيده.

وواصل كرستيانو رونالدو معدل أهدافه الجيد في الفترة الأخيرة، وتمكن إحراز أحد الأهداف الخمسة، كما خرج زيدان بورقة قد يكون لها مفعول السحر في المباريات المقبلة وهو ماركو أسينسيو، الذي قدم مباراة رائعة واستطاع أن يحول فرصتين إلى الشباك علاوة على صناعة أكثر من فرصة للتسجيل.

ومن أبرز المكاسب الذي حصل عليها زيدان بعد مباراة اليوم، مواصلة راموس تسجيل الضربات الرأسية بعد هدفه الأخير في مرمى ليفانتي، بالإضافة لعودة كريم بنزيما للتهديف عقب نزوله قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.

أداء كبير

قدم ريال بيتيس مستوى تنافسي للغاية واستطاع أن يصل لمرمى نافاس عبر انطلاقات السريع جونيور وتمريرات جواردادو وخواكين المتقنة، ولكن كان لها الحارس الكوستاريكي بالمرصاد بالإضافة لسوء الحظ.

استغل لاعبو الفريق الأندلسي أخطاء ريال مدريد الدفاعية في أكثر من مناسبة، أبرزها في الـ 3 أهداف التي أحرزوها اليوم، ولكن الخبرة القليلة في التعامل مع لاعبين بحجم نجوم ريال مدريد، أمر كان له الدور الأكبر في خروج المباراة بتلك النتيجة.

Post a Comment

أحدث أقدم