يدخل فريق يوفنتوس الإيطالي، المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا، مساء غدٍ السبت، أمام ريال مدريد الإسباني "حامل اللقب"، متسلحًا بجداره الدفاعي الصلب، الذي يضم نجومًا بارزين مثل ليوناردو بونوتشي، وجورجيو كيليني، وأندريا بارزالي.

ويعول ماسيمليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، على هذا الثلاثي الدفاعي، بجانب الظهيرين البرازيليين أليكس ساندرو في الجهة اليسىرى، والمخضرم داني ألفيس في اليمنى، في بناء هيكله الدفاعي الأساسي، الذي سيواجه ثلاثي ريال مدريد الخطير BBC بنزيمة وكريستيانو رونالدو وبيل حال مشاركة الأخير.

صلابة دفاعية

ويملك فريق السيدة العجوز، أرقامًا مميزة للغاية على المستوى الدفاعي، هذا الموسم، سواءً في دوري أبطال أوروبا، أو بالدوري الإيطالي، حيث لم تهتز شباك البيانكونيري، سوى 3 مرات فقط في البطولة الأوروبية، خلال 12 مباراة خاضها بالمسابقة، في مشواره إلى النهائي.

ونجح الفريق الإيطالي بقيادة الحارس المخضرم جانلويجي بوفون في عبور الدور ثمن النهائي أمام بورتو البرتغالي، بالإضافة إلى الدور ربع النهائي أمام العملاق الإسباني برشلونة، ذهابًا وإيابًا، بشباك نظيفة.

كما تلقت شباك يوفنتوس 27 هدفًا في الكالتشيو، هذا الموسم، ليكون الفريق الأقوى من الناحية الدفاعية في المسابقة، علمًا بأن شباك روما "الوصيف" اهتزت 38 مرة خلال المسابقة، ونابولي صاحب المركز الثالث 39 مرة.

خيارات متعددة بالوسط

وعلى الرغم من امتلاك يوفنتوس لتلك السمعة الدفاعية، إلا أنه يتميز بامتلاك خيارات متعددة وفعالة، على مستوى خط الوسط، وفي الجانب الهجومي، وعلى الأطراف.

فعلى مستوى خط الوسط، يفضل أليجري الاعتماد على كل من الألماني سامي خضيرة، والبوسني ميرالم بيانيتش، والكولومبي خوان كوادرادو، بالإضافة إلى الاستعانة بالإيطالي كلاوديو ماركيزيو والغاني كوادو أسامواه، والجابوني ماريو ليمينا.

ويعتبر بيانيتش الحلقة الأهم في وسط البيانكونيري، حيث يتولى مهام صناعة الألعاب وربط خط الوسط بالثلاثي الأمامي، بالإضافة لإجادته للتسديد وتنفيذ الركلات الثابتة، وشارك بيانيتش في 46 مباراة هذا الموسم، في جميع البطولات وأحرز 8 أهداف، وقدم لزملائه 15 تمريرة حاسمة.

أما خضيرة فيقوم بمهام المساندة الدفاعية في الوسط، وشارك في 45 مباراة، وأحرز 5 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة، بينما تكمن أهمية كوادرادو في سرعة انطلاقاته على الجانب الأيمن، ومهارته في الاختراق وإرسال الكرات العرضية، وشارك الكولومبي في 44 مباراة، وسجل 3 أهداف، وصنع 10 آخرين.

فاعلية هجومية

وهجوميًا، فإن يوفنتوس يمتاز بفاعلية كبيرة في الخط الأمامي، ويجيد الثلاثي الأمامي جونزالو هيجواين، وباولو ديبالا، وماريو ماندزوكيتش، استغلال الفرص جيدًا، وقد ظهر هذا تحديدًا في مباراة ربع النهائي الأولى أمام برشلونة في تورينو، التي حسمها الفريق بثلاثية نظيفة (3-0)، حيث كان الاستحواذ على الكرة من نصيب الفريق الإسباني بنسبة 66%، إلا أن يوفنتوس نجح في الوصول لمرمى برشلونة بهجمات منظمة.

ويحتل الأرجنتيني هيجواين، صدارة قائمة هدافي يوفنتوس، حيث شارك في 54 مباراة، هذا الموسم، مسجلا 32 هدفًا، منها 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا، ويأتي خلفه الأرجنتيني الآخر ديبالا، برصيد 19 هدفًا، منها 4 في دوري الأبطال.

ويعيش الثنائي الأرجنتيني فترة من التوهج في تورينو، ويمتلك هيجواين دافعًا شخصيًا في النهائي للتألق أمام فريقه القديم والثأر منه، بينما يريد ديبالا أن يترك بصمته في النهائي، بعد التنبؤات التي رشحته ليكون خليفة ليونيل ميسي نجم الأرجنتين وبرشلونة.

على الجانب الآخر، يتألق الكرواتي ماندزوكيتش في مركزه الجديد، الذي أعاد فيه أليجري اكتشافه من جديد، وهو مركز الجناح الأيسر، وقدم ماريو مستوى رائعًا مع السيدة العجوز، وسجل 10 أهداف في جميع البطولات، وصنع 8 لزملائه.

Post a Comment

أحدث أقدم