بعد أن رحل عن ريال مدريد، ظن البعض أنه انتهى، ولا يملك جديدا ليقدمه، لكنه صمم على تحقيق النجاح بعيدا عن أسوار الملكي. إنه الألماني سامي خضيرة لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي.
ويبتعد خضيرة خطوة واحدة عن معانقة المجد من جديد، حيث يستعد لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، لكن هذه المرة بقميص يوفنتوس ضد فريقه السابق ريال مدريد، بمدينة كارديف الويلزية، يوم السبت المقبل.
وولد خضيرة يوم 4 أبريل/ نيسان عام 1987 بمدينة شتوتجارت، لأب تونسي وأم ألمانية، وبدأ مسيرته مع فريق مدينته.
وتمكن من قيادة شتوتجارت لتحقيق لقب البوندسليجا عام 2007، بعدها انضم إلى صفوف المنتخب الألماني عام 2009، ما لفت إليه أنظار ريال مدريد، ليضمه في العام التالي.
ولا شك أن فكرة التألق تراود خضيرة أمام فريقه القديم، بعدما رحل عن ريال مدريد صيف 2015، إذ لم يتوصل لاتفاق جديد مع الملكي، بعد 5 أعوام قضاها في "سانتياجو برنابيو"، هي مدة عقده الوحيد.
ورغم أن النجم الألماني كان عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب جوزيه مورينيو في ريال مدريد، إلا أن ظهوره قل تدريجيا تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، ورافائيل بينيتيز.
ويمكن القول إن كثرة الإصابات التي تعرض لها صاحب الـ30 عاما كانت سببا رئيسا في إبعاده عن الفريق الملكي، إذ كان يفضل المدربون اللاعب الأكثر جاهزية.
إعادة اكتشاف
وقرر خضيرة خوض تجربة جديدة وتحدٍ صعب بتوقيعه عقدا حرا مع يوفنتوس، ليعيد اكتشاف نفسه مع فريق السيدة العجوز.
وحقق اللاعب الألماني مع يوفنتوس الثنائية المحلية مرتين متتاليتين منذ انتقاله، ويأمل أن تمتد ألقابه إلى دوري أبطال أوروبا في ثاني مواسمه مع البيانكونيري.
وبات خضيرة لاعبا لا غنى عنه في تشكيلة ماسيمليانو أليجري في الموسمين الماضيين، إذ يلعب دور الرابط بين خطوط الفريق الثلاثة، من خلال موقعه في مركز خط الوسط المدافع.
وشارك خضيرة في 45 مباراة هذا الموسم مع البيانكونيري في جميع البطولات، منها 31 مباراة في الدوري، سجل خلالها 5 أهداف، وصنع 3، و10 لقاءات بدوري الأبطال، ولن يبعده عن الفريق الإيطالي سوى الإصابات.
وتطور أداء خضيرة كثيرا، خصوصا من الناحية الهجومية، بعد انتقاله إلى بطل إيطاليا، ففي 161 مباراة بقميص ريال مدريد سجل 9 أهداف، وصنع 13، بينما في 70 مباراة فقط مع يوفي حتى الآن أحرز 10 أهداف، وصنع 7.
وحقق لاعب الوسط ألقابا كثيرة مع الفريق الملكي، أبرزها دوري الأبطال عام 2014، وهو الإنجاز الذي يأمل أن يكرره يوم السبت، على حساب الميرنجي.
جاهز لنهائي كارديف
وأثيرت الشكوك حول إمكانية لحاقه بنهائي كارديف، بعد الإصابة التي لحقت به في الفخذ خلال الفوز (2-1) على موناكو في إياب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال.
لكن النجم الدولي تعافى من هذه الإصابة بعدما حصل على راحة من المباريات، إذ غاب عن مواجهتي روما وكروتوني في الدوري، ولاتسيو في نهائي الكأس.
ويبدو أن خضيرة عازم على التألق أمام فريقه القديم، ما ظهر من خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الألمانية في الساعات الماضية.
وقال خضيرة: "ريال مدريد يعتقد أنه المرشح الأوفر حظا في النهائي، لكننا سنكون على قدم المساواة، ويمكننا تقديم مباراة جيدة أمامه".
وأضاف: "صحيح أن كريستيانو رونالدو لاعب رائع، لكن سيكون من الخطأ اعتبار أن فريق مثل ريال مدريد قوته تتمثل في لاعب واحد فقط".
وأبدى خضيرة فخره للعب بقميص ريال مدريد، بقوله "هو أكبر وأشهر نادٍ في العالم، انظر كيف تحول توني كروس من لاعب جيد إلى نجم من الطراز الرفيع عندما انتقل إليه".
Post a Comment