مرَّ المدافع الهولندي دالي بليند، بأوقات صعبة، منذ انتقاله لمانشستر يونايتد، قبل 3 أعوام، إلا أنه يمكنه فتح صفحة جديدة، بعدما ضمن المشاركة بنهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، أمام فريقه السابق أياكس الهولندي.

وأكَّد جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، أن لاعبه الهولندي، سيخوض نهائي الدوري الأوروبي، أمام أياكس، الأربعاء المقبل، في ستوكهولم.

وينتظر بليند، هذه المناسبة بفارغ الصبر، من أجل تذوق طعم الإنجاز القاري، بعد 22 عامًا، على رفع والده كأس دوري أبطال أوروبا، كقائد لأياكس عام 1995.

وتعد المباراة، فرصة ثمينة لبليند، الذي ما كان مدربه، ليعتمد عليه، لولا كثرة الإصابات التي يعاني منها فريقه، إضافة لانخفاض مستوى لاعبين آخرين، مثل كريس سمولينج، وغياب قلب الدفاع العاجي إريك بايلي؛ بسبب طرده، في إياب نصف النهائي، أمام سيلتا فيجو الإسباني.

هذه المعطيات، وضعت مورينيو، أمام خيار لا بد منه، وهو الاستعانة ببليند، وهو خيار ليس سيئًا؛ لأن المدافع يملك من الخبرة، ما يؤهله للمشاركة بمباريات مهمة كهذه، كما أنه سيلعب أمام الفريق الذي نشأ فيه، وطوّر فيه إمكانياته.
 


بليند، هو أحد خريجي أكاديمية أياكس الشهيرة، برز في سن صغيرة بمركز لاعب الوسط المتأخر، ووقَّع أول عقد احترافي بمسيرته وهو في الـ17 من عمره، وسرعان ما تم تصعيده للفريق الأول موسم "2008-2009".

لعب مباراته الأولى، في 7 كانون الأول/ديسمبر عام 2008، أمام فوليندام، ليصنع هدف الفوز الذي سجله لاعب توتنهام الحالي، البلجيكي يان فيرتونن، ومدد النادي عقده حتى عام 2013.

وبعد موسم واحد قضاه مع جرونينجن، على سبيل الإعارة، عاد بليند لصفوف أياكس موسم "2010-2011"، وفاز معه بلقب الدوري الهولندي، إلا أنه لم ينل رضا جمهور الفريق، الذي أطلق بحقه صيحات الاستهجان، في أكثر من مناسبة، وتغير الوضع مع قدوم المدرب فرانك دي بور، الذي أشركه في مركز الظهير الأيسر.

حصل بليند أخيرًا على محبة أنصار أياكس، واختير أفضل لاعب بالفريق خلال موسم "2012-2013"، وأعاده دي بور، في الموسم التالي إلى مركز لاعب الوسط الدفاعي، فقدم أداء مميزًا، ليحرز جائزة أفضل لاعب بالدوري الهولندي موسم "2013-2014".

تألق بليند، لم يمر مرور الكرام، أمام مدرب المنتخب الهولندي حينها لويس فان جال، الذي استعان به في مونديال البرازيل 2014، فعاد اللاعب للناحية اليسرى، وصنع الهدف الشهير الذي أحرزه روبن فان بيرسي، اكتساح الطواحين لإسبانيا (5-1) بالدور الأول.

كما هز الشباك في مباراة المركز الثالث، أمام البرازيل (3-0)، على مرأى والد داني بليند، الذي كان مساعدًا لفان جال.

بعد انتهاء المونديال، استلم فان جال، تدريب مانشستر يونايتد، واصطحب معه بليند، مقابل 13.8 مليون جنيه أسترليني، لكن اللاعب تعرض لإصابة حدت من عطائه في موسمه الأول مع الفريق، وفي الموسم الثاني، نقله فان جال، إلى مركز قلب الدفاع بجانب كريس سمولينج، وفاز معه بكأس إنجلترا الصيف الماضي.

في سن الـ27، واجه بليند صعوبة في التعامل مع متطلبات مدربه الجديد مورينيو، خصوصًا مع مجيء إريك بايلي، فجلس كثيرًا على مقاعد الاحتياط، قبل أن يشغل الجهة اليسرى لفترة من الوقت بعد إصابة لوك شو، وأكسبته التجربة نضجًا كان في أمس الحاجة إليه.

Post a Comment

Previous Post Next Post