بات الحكم النهائي على موسم كبار الأندية الإسبانية، سواء بالنجاح أو الفشل رهن دقائق معدودة، فالإثارة مازالت حاضرة بين ثلاثي الليجا برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو على المستويين المحلي والأوروبي.
ويحتل برشلونة صدارة الليجا برصيد 84 نقطة، وبفارق الأهداف عن ريال مدريد الوصيف، الذي لعب مباراة أقل، فيما يحارب الأخير على الجهة الأوروبية، للتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في تاريخه، بالوصول إلى النهائي عبر بوابة الأتلتي الجار.
في المقابل، يأمل رجال دييجو سيميوني، في إنهاء عقدة ريال مدريد بدوري الأبطال، بعد أن فشلوا في عبور الفريق الملكي في السنوات الثلاث الماضية، حيث خسروا نهائيين (2014، و2016)، كما خروجوا من ربع نهائي البطولة في موسم 2015 أمام الميرنجي.
450 دقيقة على المجد الأبيض
يسعى ريال مدريد للفوز بلقب الليجا الغائب عن خزائن النادي الأبيض منذ 5 سنوات، حيث كانت المرة الأخيرة التي توج فيها الفريق الملكي بالدوري الإسباني، بموسم 2011/12، تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويحتاج ريال مدريد إلى الحصول على 7 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية (270 دقيقة) أمام إشبيلية وسيلتا فيجو ومالجا على الترتيب، للفوز بلقب الليجا.
وعلى جانب الآخر يأمل ريال مدريد الذي وضع قدمًا بالفعل في نهائي كارديف، بعد أن فاز بثلاثية نظيفة على أتلتيكو في ذهاب نصف النهائي، بالوصول إلى النهائي الثاني على التوالي والثالث في آخر 4 نسخ من البطولة.
وإذا نجح ريال مدريد في تحقيق لقب دوري الأبطال هذا الموسم، سيكون أول فريق يحقق البطولة، في نسختين متتالتين، بالنظام الجديد للبطولة.
ويتبقى على حلم ريال مدريد الأوروبي 180 دقيقة، والمتمثلين في مواجهة الأتلتي ثم المباراة النهائية حال عدم حدوث مفاجآت.
وسيحقق ريال مدريد رقمًا غائبًا عنه منذ 59 عامًا، إذا ما فاز بثنائية الليجا ودوري الأبطال، حيث كانت آخر مرة حقق فيها الفريق الملكي هذا الإنجاز بعام 1958.
270 دقيقة لحفظ وجه إنريكي
يرغب برشلونة في توديع لويس إنريكي، المدير الفني للفريق الكتالوني ببطولة على الأقل، في ظل تواجد البارسا بالصراع الشرس مع الغريم التقليدي الريال على اللقب الليجا، وأيضًا وصوله إلى نهائي كأس الملك وملاقاة ديبورتيفو ألافيس.
وخرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا من الدور الربع النهائي على يد يوفنتوس الإيطالي، بعدما خسر بثلاثية نظيفة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويستهدف برشلونة ضرب عصفورين بحجر واحد وهو الفوز بالليجا وبسط النفوذ المحلي مجددًا من جهة، وإفساد موسم الغريم ريال مدريد من جهة أخرى.
ولتحقيق الحلم الكتالوني، بات برشلونة مطالبًا بالفوز في المباراتين المقبلتين بالليجا (180 دقيقة)، مع انتظار تعثر الريال في إحدى مواجهته الثلاث المتبقية.
كما يتبقى 90 دقيقة أمام برشلونة لتحقيق بطولة كأس إسبانيا أمام مناسب سهل نسبيًا، وهو ديبورتيفو ألافيس صاحب المركز التاسع بجدول ترتيب الليجا.
وسيكون الفوز ببطولة الكأس وداعًا لا بأس به بالنسبة لإنريكي الذي قضى موسمين ناجحين مع البارسا، إلا أن فوزه بالليجا أو الثنائية المحلية سيجعل وداعه مثاليًا.
90 دقيقة لريمونتادا أتلتيكو
بات أتلتيكو مدريد على بعد 90 دقيقة من إنقاذ موسمه وعدم الخروج دون تحقيق أي بطولة، إلا أن مهمته في العودة أمام ريال مدريد تبدو صعبة للغاية.
فالروخي بلانكوس بات خارج لعبة المنافسة على اللقب الليجا رسميًا إذ يبتعد عن الثنائي المتصدر، بـ10 نقاط قبل جولتين من نهاية المسابقة.
كما ودع الأتلتي بطولة كأس الملك من نصف النهائي بعد الخسارة من برشلونة بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويأمل سيميوني في الانتفاض ضد حقيقة تفوق ريال مدريد على فريقه خلال السنوات الثلاث الماضية، بريمونتادا قد تبدو مستحيلة في لقاء الإياب الذي يحتضنه ملعب فسينتي كالديرون ليلة الأربعاء المقبل.
إرسال تعليق