يرى فرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال أن الجمال مسألة نسبية في كرة القدم وأن التعرض للانتقاد هو مصير كل العظماء سواء كانوا فنانين أو مؤلفين موسيقيين أو كريستيانو رونالدو.

ودائما ما واجه سانتوس انتقادات بأن الفرق التي يدربها تقدم أداء غير ممتع حتى بعدما قاد البرتغال للفوز ببطولة أمم أوروبا 2016.

وأبلغ المدرب البالغ عمره 62 عاما، الذي كان يشار إلى فريقه بأنه البطة القبيحة في المسابقة، رويترز أنه يواجه صعوبة في تحديد مفهوم كرة القدم الجذابة.

وقال: "لا أعرف معنى الجمال. أعرف أن الأمور الجميلة موجودة.. ولكن مفهوم الجمال نسبي من شخص لآخر".

وسانتوس ليس المدرب الوحيد الذي تعرض لانتقادات بهذا الخصوص.

وتعرض بعض المدربين لانتقادات مماثلة مثل ماسيميليانو اليجري، الذي يسعى لقيداة فريقه يوفنتوس لتحقيق ثلاثية من الألقاب، حيث يتهم بالاهتمام بالنتائج على حساب الأداء.

وطالما تعرض سام ألاردايس مدرب إنجلترا السابق لانتقادات لأن فريق وست هام يونايتد تحت قيادته لا يقدم الأداء المعهود خلال أربع سنوات قضاها في النادي اللندني ولكنه قال بعد رحيله عن المنصب إنه لا يدري ماذا يعني هذا.

وقال سانتوس، وهو واحد من المدربين القليلين الذين دربوا أكبر ثلاثة أندية برتغالية هي بنفيكا وبورتو وسبورتنجلشبونة، إن هناك من يستمتع بأداء الفرق التي تهيمن على الكرة بينما يفضل آخرون مشاهدة الهجمات المرتدة الحاسمة.

وأضاف: "يمكنني أن أقول أمرا واحدا.. يمكنك أن تفوز ببطولة أوروبا وبكأس العالم فقط من خلال أداء جيد.. مفهوم الجمال أمر آخر".

وتابع: "في بعض الحالات.. ينظر البعض إلى الفريق الواقعي العملي ولكنه عادة ما يفوز بالمباريات على أنه أمر جيد.. بخلاف البعض الآخر".
 
*رونالدو ليس محصنا

وقال سانتوس إن مخالفة التوقعات لعب دورا في الانتقادات التي تعرض لها أعظم لاعب دربه.

وقال: "الأمر ليس مقصورا على كرة القدم فحسب... أفضل الرسامين وأفضل المؤلفين الموسيقيين... كل من هو عبقري.. كما هو حال كريستيانو رونالدو، يتعرض لهذه الانتقادات".
وأضاف: "في الماضي قالوا إنه أناني في الملعب... ولكن هذا العام واجه انتقادات لأنه لم يكن أنانيا للغاية ويلعب لصالح الفريق".

ودرب سانتوس مواطنه رونالدو، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أربع مرات، للمرة الأولى في 2003 عندما بدأ اللاعب مسيرته في سبورتنج وسمحت هذه العلاقة الطويلة للمدرب بمعرفة الجانب الإنساني للاعب.

وأضاف "عندما يكون شخص دائما تحت المجهر وينتقده أشخاص لا يعرفونه... ترى لحظات لا تسرك".

وتابع: "يمكنني أن أقول ذلك.. لأنني أعرفه جيدا إنه ليس أنانيا على الإطلاق.. ومتفهم للغاية ويساعد الكثيرين... لذا هو مثالي على كافة المستويات".

وأقر بأنه يشعر بالقلق من تراجع مستوى عدد من لاعبيه أو تعرضهم للإصابة هذا الموسم.

ويبرز من بين اللاعبين الذين تراجع مستواهم أو تعرضوا لإصابات المدافع بيبي ولاعبو الوسط ريناتو سانشيز وأندريه جوميز وجواو ماريو وأدريان سيلفا والمهاجمان ايدر وناني.

وقال: "تمتلك البرتغال مجموعة من اللاعبين على أعلى مستوى ولكنها ليست مجموعة كبيرة".

وأضاف: "من المهم أن يحافظوا على مستواهم... ولكنه جزء من مهمة المدرب".

Post a Comment

أحدث أقدم