حظيت قمة الجولة الثالثة عشرة بالدوري الإسباني لكرة القدم بين صاحب الأرض فالنسيا والمتصدر برشلونة، التي انتهت بتعادل الفريقين (1-1) مساء اليوم الأحد على ملعب "ميستايا" بالعديد من المشاهد.

وبعد شوط أول سلبي، افتتح رودريجو مورينو التسجيل لفالنسيا في الشوط الثاني، قبل أن يعادل الظهير الأيسر جوردي ألبا الكفة لبرشلونة قبل دقائق على النهاية.

المباراة جاءت مثيرة في أحداثها وجدلية في مواقف عديدة، والتقرير التالي يسلط الضوء على أبرز مشاهد اللقاء:-
الهدف الملغي
من أبرز الأحداث كان الهدف الملغي الذي أحرزه برشلونة في الشوط الأول، فقد مرت كرة ليونيل ميسي من بين قدمي الحارس نيتو واجتازت المرمى بوضوح، قبل أن يبعدها الأخير دون أن يحتسب الحكم هدفًا.

الدوري الإسباني الوحيد من بين الدوريات الخمس الأوروبية الكبرى الذي لا يتعامل مع تقنية خط المرمى، وهو الأمر الذي وضع رابطة الليجا في موقف محرج، لا سيما وأنه الهدف الثاني الذي لا يحتسب لبرشلونة بهذه الطريقة في عام 2017، بعدما ألغى الحكم هدفا أيضا في مباراة أمام ريال بيتيس في يناير/كانون الثاني الماضي.
فالنسيا على الطريق الصحيح
أثبت الفريق المضيف أنه قادر على إزعاج المنافسين هذا الموسم، وربما يكون في طريقه لاستعادة هيبته عندما كان منافسا رئيسيا على الألقاب المحلية والقارية قبل حوالي 20 عاما.

ويملك فالنسيا الأسلحة الهجومية القادرة على إرهاق دفاعات الخصوم مثل رودريجو مورينو وسيموني زازا وجونكالو جويديس، كما أنه يحظى بتماسك يحسد عليه في الدفاع أمام مرماه، ما يجعله مرشحًا للمنافسة على اللقب.

أومتيتي ظاهرة الدفاع

برهن الفرنسي صامويل أومتيتي مرة جديدة على إمكانياته المميزة كمدافع في صفوف برشلونة، رغم غياب شريكه جيرارد بيكيه للإيقاف، فكان صخرة تتكسر عليها هجمات فالنسيا، حيث تحرك اللاعب في كل مكان تقريبا، ولم يتردد في التقدم نحو الأمام لمساندة الهجوم عند الحاجة.

ولا يوجد شك في أن أومتيتي بات واحدا من أفضل المدافعين في العالم حاليا، ولولاه لوقع دفاع الفريق الكتالوني في مصائب عديدة، خصوصا مع تذبذب مستوى بيكيه وعدم وجود البديل المناسب.

رودريجو يقترب من المونديال
واصل مهاجم فالنسيا رودريجو مورينو (26 سنة) تطوره وسجل هدف فريقه في مرمى برشلونة، وهو الهدف الثامن له في الدوري الإسباني هذا الموسم.

هذا الهدف لن يمر مرور الكرام عند مدرب المنتخب الإسباني جولين لوبيتيجي الذي سبق وأن استدعى اللاعب مؤخرا، وربما يكون الهدف مفتاح رودريجو للمشاركة في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، رغم صعوبة المنافسة مع مهاجمين آخرين أمثال دييجو كوستا وألفارو موراتا.

تسللات سواريز
عاد لويس سواريز ليقدم مباراة افتقد فيها للتركيز أمام المرمى، وعدم الانسجام بشكل واضح مع بقية زملائه، ما جعل صديقه ميسي يبحث عن لاعبين آخرين للتمرير لهم داخل منطقة الجزاء.

الأمر اللافت حقا كان كثرة وقوع المهاجم الأوروجوياني في مصيدة تسلل فالنسيا، وهو أمر إن دل على شيء، فإنه يدل على افتقاد سواريز لتركيزه الذهني عند تنفيذ الهجمات، رغم أنه قدم إشارات على تعافيه في المباراة السابقة بالدوري عندما أحرز هدفين أمام ليجانيس.   




Post a Comment

Previous Post Next Post