مع اقتراب موعد نهائي كارديف ، وبدأ العد التنازلي للساعات الأخيرة للوصول إلى الموعد المنتظر، بدأ الجميع يبحث عن قراءة في عقل كلا المدربين ماسيمليانو أليجري ، وزين الدين زيدان، ويرسم سيناريو خيالي لما يدور في عقلهما.

ماسيمليانو أليجري

بالرغم من تأكيدات المدرب الإيطالي على عدم الاستقرار على اللاعب الذي سيشغل مركز الظهير الأيمن خلال اللقاء، وعدم معرفته بهل يدخل خوان كوادرادو أم أندريا بارزالي، ضمن التشكيلة الأساسية منذ البداية، إلا أن كافة التقارير الإعلامية تؤكد تواجد بارزالي، منذ البداية وتواجد اللاعب الكولومبي على مقعد البدلاء.

أليجري سيواصل الاعتماد مجدداً على طريقة 4-2-3-1 التي يفضلها خلال الأشهر الأخيرة بالدفع بأندريا بارزالي في مركز الظهير الأيمن على أن يلعب داني ألفيس في مركز الجناح، في تكرار لما حدث خلال لقائي موناكو في الدور قبل النهائي.

المدرب الإيطالي يعلم جيداً قوة أطراف ريال مدريد، واعتماد الفريق الإسباني عليهما في الأساس لصناعة اللعب، وهو ما يجعله يفضل الدفع بلاعب صلب دفاعياً مثل أندريا بارزالي ليواجه الجبهة القوية التي يتواجد فيها مارسيللو وكريستيانو رونالدو.

الدفع بأندريا بارزالي منذ البداية يمنح يوفنتوس مرونة خططية كبيرة في تحويل طريقة اللعب إلى 3-5-2 عند الحاجة دون الاضطرار إلى إجراء أي تبديل، وهو الأمر الذي قد يحتاجه البيانكونيري إذا ما تقدم في النتيجة أو أجبرته تفاصيل المباراة وطريقة سيرها على ذلك.

ماسيمليانو أليجري يعلم جيداً أن قوة دكة البدلاء أمراً هاماً لأن اللقاء قد يمتد إلى 120 دقيقة، ولا ينتهي بعد مرور شوطين، وبالتالي وجود لاعب مثل خوان كوداردو على مقاعد البدلاء أمراً مهما يدفع به وقت الحاجة، خاصة في ظل سرعته الكبيرة وقدرته على نقل الهجمات بشكل سريع.

يوفنتوس سيحاول استغلال الحالة الدفاعية السيئة لريال مدريد، والذي إهتزت شباكه 17 مرة خلال البطولة الأوروبية، بالتركيز على الألعاب الثابتة التي يجيدها معظم لاعبيه سواء عند تقدم قلبي الدفاع ليوناردو بونوتشي، وجورجيو كيليني، أو طويل القامة ماريو ماندزوكيتش أو الهداف جونزالو هيجواين، أو بالتسديد المباشر من قبل ميراليم بيانيتش وباولو ديبالا.

تمريرات بيانيتش في العمق ومنح باولو ديبالا حرية حركة كاملة أثناء اللقا،ء تعد هي الأخرى أبرز أسلحة المدرب الإيطالي في الوصول للقب الغائب عن يوفنتوس منذ 21 عاماً.

زين الدين زيدان

قرر المدرب الفرنسي بشكل كبير الدفع بلاعبه إيسكو منذ البداية ليكون صانع ألعاب في طريقة 4-3-1-2 ، خلفاً للثنائي كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو، والإبقاء على الويلزي جاريث بيل على مقاعد البدلاء في ظل عدم جاهزيته وضعف مستواه، بعكس لاعب الوسط الإسباني الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته.

يعتمد الفرنسي زين الدين زيدان على الثنائي إيسكو ومودريتش في وسط الملعب في إراحة لاعبي الطرف كارفاخال ومارسيلو، في القيام بدورهما الهجومي على أكمل وجه بقيام ثنائي الوسط بالميل نحوهما وتغطيتهما عند التقدم للأمام.

يعلم المدرب الفرنسي جيداً خطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، عند دخوله منطقة الجزاء، خاصة مع تقدمه نسبياً في العمر وقلة اعتماده على الإنطلاق عبر الجانب الأيسر، مثلما كان الحال في السابق، فيسعى زيدان عبر تلك الطريقة تقريب رونالدو قدر الإمكان إلى منطقة الجزاء، ودخوله كمهاجم ثاني في الكثير من الأوقات في ظل امتلاكه حاسة تهديف عالية وقدرته على استغلال العرضيات الكثيرة التي يرسلها كارفاخال ومارسيلو من الجانبين الأيمن والأيسر.

يعد سلاح الضربات الثابتة هو الأخر خطيراً لدى ريال مدريد سواء عبر التسديد المباشر من رونالدو وإيسكو أو عند تقدم راموس إلى أمام.

يعتمد زيدان كثيراً على لاعبه البرازيلي كاسيميرو في إعادة الإتزان إلى وسط الملعب والضغط دائماً على حامل الكرة، وإفساد هجمات يوفنتوس، ولكنه سيكون أمام دور أخر وهو الضغط دائماً على باولو ديبالا مصدر الخطورة الأول في يوفنتوس عند امتلاك الكرة.

Post a Comment

أحدث أقدم