تحليل .. إنريكي يحسم الديربي بسلاح مدرب إسبانيول

حسم برشلونة ديربي كتالونيا لصالحه بثلاثية في مرمى إسبانيول، وعاد من معقل منافسه بثلاث نقاط ثمينة، أبقته في صراع المنافسة على لقب الدوري، وتصدر جدول المسابقة متفوقًا بفارق الأهداف عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة.

إلا أنه على أرض الواقع فإن لويس إنريكي وجد صعوبات عديدة في التعامل التكتيكي مع اللقاء، خاصة في الشوط الأول، الذي شهد تفوقًا كاسحًا لكيكي سانشيز فلوريس مدرب إسبانيول، الذي دفع في النهاية ثمن أخطاء ساذجة من لاعبيه.

العودة لخطة الأساس
عاد إنريكي مجددًا لخطة 4/3/3، بعدما لعب المباراة الأخيرة أمام أوساسونا بخطة 3/5/2، وذلك بعد عودة نيمار من الإيقاف ليكمل مثلث الهجوم مع ميسي وسواريز، بينما حافظ الثلاثي بوسكيتس وراكيتتش وجوميز على تواجدهم في التشكيلة الأساسية، مع جيرارد بيكيه الذي عاد إليه الثلاثي جوردي ألبا وصامويل أومتيتي وسيرجيو روبرتو، وخلفهم تير شتيجن.

كيكي..والنجاح المحدود

عجز إنريكي على إيجاد حل في مباراة أشبه بـ"الشطرنج"، خاصة أول 45 دقيقة، التي تفوق فيها كيكي فلوريس الذي اعتمد على خطة 4/4/2، والوقوف بعشرة لاعبين خلف الكرة، والاعتماد على سرعة فيليبي كايسيدو وبابلو بياتي وجيرارد مورينو وخوسيه خورادو في الهجمات المرتدة.

إلا أن إنريكي نجح في إبطال مفعول الهجمات المرتدة، بالتحفظ الدفاعي، خاصة بمنح تعليمات مشددة لثلاثي الوسط بوسكيتس وراكيتيتش وجوميز بعدم التقدم للهجوم، مما جعل الثلاثي MSN في ورطة شديدة، في ظل الكثافة العددية لمدافعي إسبانيول.

أخطاء خدمت انريكي
نجحت خطة كيكي فلوريس لمدة 50 دقيقة، بعدها دفع المدير الفني لإسبانيول ثمن الأخطاء الكارثية لمدافعيه، والتي منحت البارسا هدفين من أصل ثلاثة مهدا الطريق للخروج من ملعب "كورنيا إل بارت" بالنقاط الثلاثة.

العجز الهجومي لخطة إنريكي في الشوط الأول، حوله إلى تفوق دفاعي بالشوط الثاني، حيث نجح مدرب البارسا في تأمين الفوز والسيطرة على وسط الملعب، واستغلال المساحات في الهجمات المرتدة، ليحسم الديربي بسلاح منافسه كيكي فلوريس الذي افتقد روح المخاطرة على مدار 40 دقيقة بعد اهتزاز شباك فريقه بأول هدف.

كما عاب لويس إنريكي أيضًا عدم الاستفادة من تبديلاته، حيث اكتفى فقط بإشراك ماسكيرانو مكان أندري جوميز، ولم يستغل ضمان الفوز في منح الفرصة لتجهيز لاعبين آخرين في آخر 10 دقائق مثل دينيس سواريز، باكو ألكاسير والشاب كارليس ألينيا أو حتى أردا توران العائد من الإصابة.