حقق ريال مدريد مراده بفوزه على ضيفه فالنسيا 2-1 اليوم السبت في الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، إلا أنه ظهر بصورة بعيدة كل البعد عن صورة المنافس على اللقب.
أصبح ريال مدريد على بعد 3 نقاط من برشلونة الذي يخوض مساء اليوم أيضا موقعة محتدمة مع جاره ومضيفه الكتالوني إسبانيول، وبات الملكي بحاجة إلى 10 نقاط من مبارياته الأربع المتبقية من أجل إحراز اللقب بغض النظر عن نتائج برشلونة الذي لعب مباراة أكثر من منافسه.
ممنوع الراحة وخاميس لاعب حر
في قراءة موجزة لتشكيلة ريال مدريد أمام فالنسيا، نكتشف أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لم يوفر جهود لاعبيه الأساسيين قبل مباراة الفريق المهمة على أرضه أمام جاره أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فأشرك كافة لاعبيه الأساسيين الذين لم يغب عنهم سوى المصاب الويلزي جاريث بيل.
طريقة لعب ريال مدريد في هذه المباراة لم تكن واضحة كثيرا في الناحية الهجومية، فقد حصل الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز على فرصة ثانية للمشاركة أساسيا بعد تألقه في المباراة الماضية أمام ديبورتيفو لاكورونيا (6-2) الأربعاء الماضي ليلعب الملكي المباراة بخطة أقرب إلى 4-4-2، في ظل تحرك رودريجيز كثيرا وعدم ملازمته موقعا معينا على أرض الملعب.
الهدف من إشراك رودريجيز على الأغلب كان المساهمة في عمليات صناعة الألعاب التي باتت نقطة ضعف واضحة في النصف الثاني من موسم ريال مدريد، بيد أن الخطة لم تنجح لأن تضاربا كبيرا في الهجوم، تجلّى بين الثنائي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة داخل منطقة الجزاء.
نشاط كريستيانو رونالدو وتألق ألفيش
رونالدو كان أكثر حركة ونشاطا من بنزيمة الذي بدوره قدم مباراة سيئة، ما دفع زيدان لإشراك ألفارو موراتا بدلا منه في ربع الساعة الأخيرة من المباراة، لكن يجب الإشارة أيضا إلى المحاولات العديدة من الدولي البرتغالي للاستئثار بالأضواء أمام مرمى حارس فالنسيا دييجو ألفيس الذي بدوره أثبت أنه أفضل حارس مرمى في العالم حاليا فيما يتعلق بركلات الجزاء بعد تصديه لركلة مهدرة من النجم البرتغالي.
مشكلة الوسط وإيسكو الأمل
في وسط الملعب، ظهرت عيوب ريال مدريد مجددا، وإذا كان الثلاثي كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش سيشارك أمام أتلتيكو، فإن الفريق الملكي سيفقد زمام المبادرة في منتصف الملعب، بيد أن جلوس إيسكو بديلا في هذه المباراة يمنح الأمل لجماهير الـ"ميرينجي" في إمكانية مشاركته أساسيا مساء الثلاثاء.
فالنسيا يفشل في استغلال هشاشة دفاع ريال مدريد
أما الدفاع فكان في حالة يرثى لها في العمق، حيث واصل سيرجيو راموس تقديم أداء سيئ جدا هذا الموسم، في وقت غاب فيه ناتشو فرنانديز عن تغطية مهاجمي فالنسيا في أكثر من مناسبة، وكان الظهيران داني كارفاخال ومارسيلو أفضل لاعبي الملكي في المباراة، الأول صنع الهدف الأول لرونالدو، والثاني سجل هدف الفوز الثمين.
في المقابل، لم يتجرأ فالنسيا ومدربه سلفادور جونزاليس فورو في التقدم كثيرا نحو المناطق الأمامية رغم هشاشة دفاع ريال مدريد وكثرة المساحات بين قلبي الدفاع، ولم تساعد المحاولات الخجولة من رأس الحربة سانتياجو مينا، إضافة إلى عدم وجود دعم حقيقي من الثنائي لويس ناني ومنير الحدادي، الأمر الذي سهل من مهمة ريال مدريد في هذه المباراة نظرا لعدم وجود تهديد بمعنى الكلمة على مرماه.
ومع خوضه المباراة بهؤلاء اللاعبين، زاد زيدان من الغموض حول تشكيلته أمام أتلتيكو، وفي حال تمسك بأساسييه المفضلين، فإنه بالتأكيد سيجد نفسه أمام معضلات يصعب حلها في مواجهة فريق يعرف من أين تؤكل كتف ريال مدريد.
Post a Comment